قال عبد الرحمن خليل، الرئيس التنفيذي لشركة صروح للتطوير العقاري، إن الانعكاس الإيجابي لتراجع أسعار الفائدة على القطاع العقاري سيبدأ في الظهور خلال الربعين الثالث والرابع من العام الجاري، أي في النصف الثاني من 2025.
وأوضح أن السوق العقاري في العام الماضي 2024 كان مدفوعًا بارتفاع معدلات التضخم، ما دفع شريحة كبيرة من العملاء إلى الإسراع في ضخ استثماراتهم بالعقارات كوسيلة للتحوط من تقلبات الأسعار.
أما في الوقت الحالي، فإن الوضع بدأ يتغير مع تراجع التضخم وانخفاض أسعار الفائدة، وهو ما يوفر مناخًا أكثر استقرارًا، لكنه لا يعني بالضرورة قفزة مباشرة في المبيعات.
وأضاف خليل: “الاستقرار الحالي في مؤشرات الاقتصاد، خاصة في سعر العملة وأسعار الفائدة، يُشكل فرصة للمطورين لإجراء دراسات جدوى دقيقة، والتخطيط للمشروعات على مدى متوسط، ما يُسهم في جذب المستثمر الأجنبي”.
وأكد أن التراجع في وتيرة ارتفاع أسعار مواد البناء والخامات ينعكس بشكل إيجابي على كلفة التنفيذ، ما يمنح المطورين رؤية أوضح لتحديد التكلفة الفعلية للمشروعات، ويساعدهم على العمل في سوق أكثر شفافية.
وأشار إلى أن النمو المتوقع في المبيعات خلال الفترة المقبلة سيكون نسبيًا، ولن يكون كبيرًا، باستثناء من يستهدف المستثمر الأجنبي، لافتًا إلى أن السوق يشهد في الوقت الحالي فرصًا متزايدة لجذب الاستثمار الأجنبي، خاصة في حال تم تفعيل الضريبة الموحدة، واتفاقيات حماية الاستثمار الموقعة بين مصر والسعودية، وكذلك الميثاق المبرم بين هيئة الاستثمار ومجلس الأعمال المصري الكويتي.
وأشاد خليل بالخطوات الحكومية لتهيئة بيئة أكثر جاذبية للاستثمار، ومنها مركز خدمات المستثمرين الجديد وتبسيط الإجراءات، معتبرًا أن هذه العوامل تصب في مصلحة تسريع وتيرة بيع الوحدات للمستثمرين الأجانب وتوسيع قاعدة العملاء.
وفيما يتعلق باتجاه بعض المستثمرين إلى الذهب، قال خليل إن العقار سيظل ملاذًا آمنًا لغالبية المستثمرين، مؤكدًا أن “عميل العقار” لا يؤمن بالاستثمار في الذهب أو البنوك بنفس القدر، وبالتالي لن يتأثر السوق العقاري بتوجهات الاستثمار في الذهب.
وعن تأثير خفض الفائدة على تمويلات الشركات العقارية، أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توجهًا أكبر من قبل المطورين العقاريين نحو البنوك للحصول على التمويل، مع توقعات بزيادة حجم التعاون والشراكات بين القطاع المصرفي والعقاري، للاستفادة من انخفاض الفائدة مقارنة بالسنوات السابقة.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة صروح عن إطلاق مشروع “روز بيل”، وهو كمبوند سكني يضم فيلات فقط بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو منتجا جديدا على الشركة ويستهدف شريحة معينة من العملاء.
ومن المقرر تسليم المشروع خلال 3 سنوات
وتابع خليل أن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 7 مليارات جنيه خلال عام 2025، إلى جانب تنفيذ أعمال إنشائية بقيمة 1.5 مليار جنيه، لافتًا إلى أن هناك دراسات ومفاوضات قائمة لتوسيع أعمال الشركة خارج العاصمة، تشمل مناطق مثل الساحل الشمالي والتجمع الخامس، من خلال شراكات استراتيجية قيد الدراسة.