عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة عدد من القضايا والملفات المهمة.
وفي مستهل الاجتماع، تقدم الدكتور مدبولي بخالص التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجموع عمال مصر، بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتقدير الجهود المخلصة التي يبذلها العمال في مختلف القطاعات، والتي تسهم بشكل رئيسي في دفع عجلة التنمية وتحقيق مستقبل أفضل للوطن والمواطن.
وخلال الاجتماع، استعرض رئيس الوزراء أبرز أنشطة وتحركات رئيس الجمهورية خلال الفترة الماضية، والتي تندرج في إطار الجهود المصرية المستمرة لتعزيز الاستقرار الإقليمي والدفاع عن القضايا الوطنية.
وأشار في هذا السياق إلى اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي برئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، والذي تم خلاله التأكيد على دعم مصر الكامل للشعب السوداني، وضرورة تكثيف الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين السودانيين المتضررين من الحرب.
كما تطرق الدكتور مدبولي إلى لقاءات الرئيس الأخيرة، ومن بينها استقباله لرئيس البرلمان المجري، والتي تناولت الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى لقاء الحاكم العام لكومنولث أستراليا، والذي يأتي تزامنًا مع مرور 75 عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك، وتوسيع آفاق الشراكة بين الجانبين.
وأشار رئيس مجلس الوزراء كذلك إلى مشاركته ممثلًا عن الرئيس في الجلسة الافتتاحية للقمة غير العادية للدول المساهمة في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الصومال، والتي عُقدت مؤخرًا في مدينة عنتيبي الأوغندية، حيث جددت مصر دعمها لرؤية الرئيس الصومالي لإعادة بناء دولة مستقرة وموحدة، وأكدت التزامها الكامل بدعم الأشقاء في الصومال بالتنسيق مع المجتمع الدولي.
كما تناول رئيس الوزراء زيارته الميدانية التي أجراها أمس، يرافقه نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وعدد من الوزراء، إلى عدد من المشروعات الزراعية التابعة لجهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة”.
وأشاد بما تحقق على أرض الواقع من إنجازات في هذه المشروعات، التي تستهدف توفير منتجات زراعية عالية الجودة بأسعار مناسبة، وتحقيق الأمن الغذائي، مع تصدير الفائض لتعزيز الموارد الدولارية.
وفي سياق متابعة الأداء الاقتصادي، قدمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عرضًا حول أبرز ما دار في اجتماعات الربيع للبنك وصندوق النقد الدوليين.
وأشارت إلى استمرار التحديات العالمية، وخاصة على مستوى التوترات التجارية وحالة عدم اليقين، التي دفعت صندوق النقد الدولي إلى خفض توقعاته للنمو العالمي مجددًا، محذرة من آثار إضافية في حال تصاعد الأزمات.
وفي المقابل، أكدت الوزيرة أن مصر تلقت تقييمًا إيجابيًا بشأن توقعات نمو اقتصادها خلال عامي 2025 و2026، وذلك في ضوء التقدم الملحوظ في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، بما يعزز ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري.
بدوره، استعرض أحمد كوجك، وزير المالية، نتائج مشاركته في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين ومجموعة العشرين، مشيرًا إلى لقاءاته مع عدد من وزراء المالية والممثلين الدوليين، والتي تناولت سبل مواجهة التحديات العالمية وتأثيرها على الاقتصادات النامية، وخاصة الأفريقية.
وأوضح كوجك أنه التقى عددًا كبيرًا من المستثمرين العالميين خلال هذه الاجتماعات، وقد لمس خلال هذه اللقاءات تفاؤلًا واضحًا بأداء الاقتصاد المصري، في ضوء التحسن الملحوظ في المؤشرات الاقتصادية، وقدرة الدولة على تجاوز التحديات الراهنة وتحقيق نمو مستدام.