في دفعة قوية للاستثمارات الصناعية الأجنبية في مصر، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع 4 عقود كبرى بين مصنع شركة “شين شينج” الصينية ومجموعة من الشركات الوطنية والإقليمية، بقيمة إجمالية تتجاوز 34.5 مليار جنيه، وذلك على هامش افتتاح المصنع الجديد لتصنيع مواسير حديد الدكتايل بمنطقة “تيدا” الصناعية بالعين السخنة، داخل نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.المنطقة الاقتصادية
حضر التوقيع الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، و وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وممثلي السفارة الصينية في القاهرة، ومسؤولي شركة “شين شينج” في الصين ومصر.
ويعد هذا الاستثمار الضخم أحد أبرز النماذج على جذب رؤوس الأموال الأجنبية المباشرة في قطاع الصناعات الثقيلة، حيث يمثل مصنع “شين شينج” في السخنة أول توسع صناعي للشركة الصينية في منطقة الشرق الأوسط، باستثمارات كبيرة تستهدف خدمة السوقين المحلي والدولي.
وتتوزع القيمة الاستثمارية للعقود الأربعة على نحو 32.5 مليار جنيه لصالح مشروعات كبرى داخل مصر، تشمل العاصمة الإدارية الجديدة، مشروع “جنة” السكني، ومشروعات البنية التحتية بمحافظة أسوان، إلى جانب عقد تصديري بقيمة 39 مليون دولار لصالح مشروع تطوير الطريق الدائري الثالث بمدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، ما يعكس ثقة الأسواق الإقليمية في القدرة التصنيعية للمصنع الجديد.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن المشروع يُعد نموذجًا ناجحًا لتوطين الصناعات التي كانت تعتمد على الاستيراد، مشددًا على أن الحكومة تسعى لخلق بيئة استثمارية جاذبة ترتكز على الشراكة مع القطاع الخاص، وتعزز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق الدولية.
من جانبه، أوضح السيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن هذا الاستثمار يعكس التحول الذي تشهده المنطقة لتصبح منصة عالمية للإنتاج والتصدير، مؤكدًا أن الهيئة تواصل تقديم الحوافز والتيسيرات لجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية النوعية، خصوصًا في ظل تصاعد الطلب العالمي على منتجات البنية التحتية.