وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون جديد يهدف إلى تنظيم عمل هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، بما يسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني.
ويأتي ذلك في إطار جهود الدولة للنهوض بقطاع التعدين وتعزيز القيمة المضافة للموارد المعدنية.
وينص مشروع القانون على إنشاء هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية لتحل محل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، حيث تنتقل إليها جميع الأصول والحقوق والالتزامات، مع الاحتفاظ بالعاملين بكامل حقوقهم الوظيفية والمالية.
كما يحدد القانون دور الهيئة في وضع استراتيجية شاملة لاستغلال الموارد المعدنية وتحقيق التكامل بين النشاط التعديني والصناعات المرتبطة به.
وتتمتع الهيئة الجديدة بالشخصية الاعتبارية وتتبع الوزير المختص بشؤون الثروة المعدنية، ويكون مقرها الرئيسي في القاهرة، مع إمكانية إنشاء فروع داخل وخارج مصر.
وتتولى الهيئة مسؤولية تنمية واستغلال الثروات المعدنية، وتوطين الصناعات التعدينية، وتحفيز الاستثمارات في هذا المجال، بما يواكب السياسات الوطنية في قطاع التعدين.
كما تختص الهيئة بتنظيم عمليات البحث والكشف والتقييم الجيولوجي، وإعداد الخرائط الجيولوجية والتعدينية، إلى جانب وضع خطط لتطوير البنية التحتية لهذا القطاع وربطها بالخطط الاستراتيجية للدولة.
وتشمل اختصاصاتها أيضًا إعداد وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل الكوادر البشرية اللازمة لدعم القطاع التعديني، وتنظيم عمليات البحث والاستغلال، وضمان الالتزام بالمعايير البيئية والفنية.
ويتضمن مشروع القانون آليات لإصدار تراخيص تشغيل معامل تجهيز وتحليل الخامات التعدينية، إلى جانب إنشاء نظام رقابي لمتابعة عمليات البحث والاستخراج لضمان تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المعدنية.
كما يلغي القانون الجديد القرار الجمهوري رقم 45 لسنة 1986 المتعلق بتنظيم الهيئة المصرية العامة للمساحة الجيولوجية والمشروعات التعدينية، بالإضافة إلى أي أحكام تتعارض مع نصوصه.
يهدف مشروع القانون إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع التعدين المصري، وتعزيز مكانته كمصدر رئيسي لدعم الاقتصاد القومي من خلال استغلال الثروات المعدنية بطريقة مستدامة تعود بالنفع على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وكان قد ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المصري اليوم، اجتماع الحكومة الأسبوعي، حيث استهله بتقديم التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري بمناسبة ليلة النصف من شعبان، متمنيًا أن يعيد الله هذه المناسبة بالخير والبركات على مصر والأمة الإسلامية.