وقّعت الحكومة المصرية المختصة اتفاقًا مع بنك الاستثمار الأوروبي، ممثلًا عن الجانب الأوروبي، لتمويل مشروع “المرونة الغذائية في مصر” بقيمة 90 مليون يورو، موجهة لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية.
ووقّع من الجانب المصري الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، ومن جانب بنك الاستثمار الأوروبي، دوبرافكا سويكا، المفوضة الأوروبية لشئون المتوسط.
يهدف المشروع إلى تطوير البنية التحتية لتخزين الحبوب وتحسين الخدمات اللوجستية، في إطار المشروع القومي للصوامع، مما يعزز قدرة الهيئة العامة للسلع التموينية على شراء القمح المستورد من الأسواق العالمية وطحنه بكفاءة.
كما سيتم دعم المشروع عبر تمويلات إضافية تشمل منحة بقيمة 100 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تمويل ميسر من البنك الدولي بقيمة 110 ملايين يورو.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الأمن الغذائي يمثل أولوية وطنية، تسعى الحكومة لضمانها من خلال تعزيز الشراكات الدولية وتأمين الاحتياجات الاستراتيجية للدولة.
وأشارت إلى أن الاتفاق الجديد يأتي استكمالًا للجهود السابقة لدعم المشروع القومي للصوامع وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي لتخزين وتداول الحبوب، حيث سبق توقيع اتفاقيات مماثلة مع البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي، إلى جانب منحة بقيمة 56.7 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لتوسيع القدرات التخزينية لصوامع القمح في مصر.
من جانبه، شدد الدكتور شريف فاروق على أهمية الاتفاق في تحسين منظومة تخزين القمح ودعم قدرات الهيئة العامة للسلع التموينية على استيراد الحبوب وإدارتها بكفاءة، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي لمصر.
وأوضح أن المشروع يتكامل مع الجهود الجارية ضمن المشروع القومي للصوامع، والذي يستهدف تقليل الفاقد من الحبوب وتحسين كفاءة تخزينها.
في السياق ذاته، أشادت السيدة جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، بأهمية المشروع في تعزيز مرونة سلاسل الإمداد الغذائية في مصر، مؤكدة أن تحسين البنية التحتية للصوامع سيؤدي إلى تقليل الفاقد من الغذاء وتعزيز القدرة على توفير الخبز بأسعار مناسبة لملايين المواطنين.
كما أكدت أنجلينا آيكهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود مصر في تعزيز أمنها الغذائي، مشيرةً إلى أن المشروع سيُحدث تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على حياة المواطنين، لا سيما الفئات الأكثر احتياجًا.