عقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اجتماعًا مع المهندس أحمد السويدي، رئيس شركة السويدي إليكتريك، والوفد المرافق له، وذلك بحضور المهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر.
جاء اللقاء لمتابعة آخر تطورات المشروعات التي تنفذها الشركة في قطاعات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، خاصة في مناطق عمل جهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، وبحث أوجه التعاون في مختلف مجالات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.
متابعة تنفيذ المشروعات القومية
استعرض الوزير خلال الاجتماع الموقف التنفيذي للمشروعات القائمة، مشددًا على ضرورة الإسراع في استكمال الأعمال وربطها بالشبكة الكهربائية الموحدة، مع الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، دعمًا لخطة الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وتنفيذ المشروعات القومية في مجالات الزراعة والتصنيع الزراعي وإنشاء مجتمعات جديدة.
التعاون لمواجهة التحديات وتحسين الخدمات
وناقش الاجتماع أبرز التحديات التي تواجه تنفيذ المشروعات وسبل التغلب عليها، مع التركيز على تعزيز كفاءة شبكات التوزيع وتحسين جودة التغذية الكهربائية.
كما تم التطرق إلى آليات الحد من الفقد وسرقة التيار الكهربائي، خصوصًا على الجهد المنخفض، من خلال إدارة فعالة للطاقة المهدرة في الاستخدامات المنزلية والصناعية.
تعظيم دور القطاع الخاص
وفي إطار فتح المجال أمام القطاع الخاص، بحث اللقاء فرص التعاون المشترك في توزيع الكهرباء، بهدف تحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين، وتعظيم عوائد الشركات، وتحسين إدارة الأصول.
وأكد الوزير أهمية الاستفادة من خبرات القطاع الخاص الإدارية والفنية والتكنولوجية، إلى جانب قدراته التمويلية في دعم الشركات التابعة.
دعم الشبكة واستقرار التغذية
وأكد الدكتور عصمت على أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في تأمين التغذية الكهربائية، ضمن الاستراتيجية الوطنية للطاقة، موضحًا أن التعاون مع شركة “السويدي إليكتريك” يمتد إلى مجالات متعددة، منها تعزيز جودة الخدمات، مواجهة التعديات وسرقات الكهرباء، وتحقيق الاستقرار للشبكة القومية، مع زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة التشغيل لتقليل استهلاك الوقود وضمان استدامة الطاقة.
توطين الصناعة والتوسع في الشبكات الذكية
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها دعم وتوطين الصناعات المرتبطة بمهمات الكهرباء، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، بما يتسق مع رؤية الدولة في دعم الصناعة المحلية وتوطين التكنولوجيا الحديثة.
كما شدد على أهمية التصنيع المحلي للمعدات الكهربائية، والعمل على تطوير الشبكة القومية للتحول تدريجيًا نحو شبكة ذكية، قادرة على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة باستخدام أحدث التقنيات، بما يشمل حلول تخزين الطاقة، لتعظيم الاستفادة من الطاقات المتجددة.