استعرض المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال لقائه مع ممثلي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، جهود الوزارة في تنفيذ المشروعات المختلفة في قطاعي الإسكان والمرافق، بالإضافة إلى المشروعات الجارية في المدن الجديدة. وأدار اللقاء النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب.
في بداية اللقاء، أعرب الشربيني عن سعادته بلقاء ممثلي التنسيقية، مؤكدًا استعداده التام للإجابة على استفساراتهم، باعتبارهم صوت الشارع المصري. وأوضح أن وزارة الإسكان تعمل وفقًا لعدة مستهدفات تهدف إلى تعظيم الموارد وتنوع مصادر الإيرادات، ووضع خطط لتنمية كل قطاع على حدة، مع زيادة معدلات الأداء في المواقع المختلفة. وأشار إلى أن الوزارة تركز على ملف الحوكمة وإعادة هيكلة القطاع، بالإضافة إلى إعداد جيل ثانٍ من القيادات لتولي المسؤولية.
الإسكان واحتياجات المواطنين
وفيما يتعلق بملف الإسكان، أشار الوزير إلى أن الوزارة توفر العديد من الأنماط السكنية لتلبية الطلب المتزايد على الوحدات السكنية، موضحًا أن مصر بحاجة سنويًا إلى حوالي 450 ألف وحدة سكنية لمواكبة الزيادة السكانية.
وأوضح أن الوزارة تعمل حاليًا على إنشاء 200 ألف وحدة سكنية، منها 150 ألف وحدة منخفضة الدخل و50 ألف وحدة لمتوسطي الدخل.
كما تم الإشارة إلى نجاح الطرح الأخير لمبادرة “سكن لكل المصريين”، التي شهدت إقبالًا كبيرًا من المواطنين، مع تأكيد الوزير على استمرارية طرح الوحدات لتلبية الطلب.
وكشف الوزير عن إطلاق مبادرة جديدة بعنوان “بيتك في مصر” للمصريين العاملين والمقيمين بالخارج، بالتعاون مع وزارتي الخارجية والهجرة، لتوفير فرص تملك وحدات سكنية للمصريين في الخارج بأسعار ميسرة ومزايا خاصة.
تعزيز دور القطاع الخاص
وأكد وزير الإسكان على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في مشروعات الإسكان، مشيرًا إلى أن العديد من المشروعات الجاري تنفيذها تتم بالتعاون مع القطاع الخاص، خاصة في مجال التطوير العقاري، وذلك في إطار وضع خطط تسويقية لتحقيق المستهدفات.
كما أعلن عن العمل على عدد من المشروعات الجديدة في المدن الجديدة، والتي ستوفر فرصًا استثمارية كبيرة.
وفيما يتعلق بقطاع المرافق، أوضح الشربيني أن الوزارة تعمل على تطوير محطات مياه الشرب والصرف الصحي في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري. وأكد أن المرحلة الأولى من هذه المبادرة حققت نجاحًا كبيرًا، وسيتم الانتهاء من المشروعات قريبًا.
كما تطرق الوزير إلى جهود الوزارة في ملف التصالح وتقنين الأوضاع، حيث تم تحديد إجراءات واضحة للتنازل عن الوحدات السكنية والأراضي، مع التأكيد على أن الفترة المقبلة ستشهد تحديثًا في ملفات الإسكان المتوسط والأحوزة العمرانية.
حوار مع ممثلي التنسيقية
وفي حوار مفتوح مع أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أثنى الحضور على جهود الوزارة في متابعة المشروعات، وأشادوا بملفات التصالح، اشتراطات البناء، العشوائيات، ومبادرة “حياة كريمة”. كما أشاروا إلى أهمية المشروعات الجديدة التي ستساهم في فك التكدس في المحافظات.
اختتم المهندس شريف الشربيني اللقاء بالتأكيد على أن وزارة الإسكان لن تدخر جهدًا في تحقيق أهدافها وتلبية احتياجات المواطنين، مع ضمان تقديم حياة أفضل للمصريين. كما أشار إلى حرصه على عقد لقاءات دورية مع أعضاء البرلمان للاستماع إلى مشاكل المواطنين والعمل على حلها.