عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعين منفصلين مع يوريكو كويكي، محافظ العاصمة اليابانية طوكيو، وهاياشي نوبوميتسو، محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي «JBIC»
وذلك لمناقشة سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية وفتح آفاق جديدة للتعاون، وتوفير آليات تمويل للقطاع الخاص.
جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات احتفال اليابان بمرور 70 عامًا على تدشين علاقات التعاون الإنمائي مع مصر.
لقاء مع محافظ طوكيو
خلال لقائها بمحافظ طوكيو، أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن تقديرها لحفاوة الاستقبال والتنظيم الدقيق للزيارة، مشيدة بالجهود المشتركة لإنجاح هذه المناسبة.
وأكدت أن الاحتفال بالذكرى السبعين يعبر عن قوة واستدامة الشراكات الدولية التي أقامتها اليابان، والتي تعتمد على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت الوزيرة أن هذه المناسبة تمثل فرصة للتأكيد على التزام البلدين بالعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأضافت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية المصرية اليابانية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، ومواءمة التمويل التنموي الياباني مع أولويات الاستثمار المصرية.
وأشار إلى أن اليابان ساهمت بفاعلية في قطاعات حيوية بمصر مثل البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية والطاقة المتجددة.
لقاء مع محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي
في سياق متصل، التقت الدكتورة رانيا المشاط هاياشي نوبوميتسو، محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي «JBIC»، بحضور محمد أبو بكر، سفير مصر في اليابان.
وناقش الجانبان تطورات التعاون الاقتصادي والمشروعات المستقبلية المشتركة.
وأكدت وزيرة التخطيط على الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات اليابانية، خاصة بنك اليابان للتعاون الدولي، في تمويل القطاع الخاص وتنفيذ المشروعات ذات الأولوية.
وأشارت إلى أن محفظة التعاون بين مصر والبنك تبلغ نحو 1.2 مليار دولار، موضحة أن البنك يسهم في دفع التنمية الاقتصادية من خلال تنويع أدوات التمويل.
وأشادت المشاط بالتعاون البناء بين البنك والقطاع الخاص المصري، مشيرة إلى مساهمة البنك في تمويل مشاريع الطاقة ضمن برنامج «نُوَفِّي».
وشملت هذه المشروعات محطة طاقة الرياح “أمونت” بقدرة 500 ميجاوات بمنطقة رأس غارب التي تنفذها شركة سوميتومو اليابانية، ومزرعة رياح أخرى بقدرة 500 ميجاوات تنفذها شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح، مما يعزز جهود الدولة لتمكين القطاع الخاص وزيادة دوره في تطوير مشروعات البنية التحتية.
كما ناقش الجانبان مجالات التعاون المستقبلية ذات الأولوية، مثل التنمية الصناعية وتطوير رأس المال البشري، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز الابتكار في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، مثل تكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة يعدان مجالات واعدة لاستثمارات بنك اليابان للتعاون الدولي في مصر، مشيرة إلى حرص الحكومة المصرية على جذب المزيد من الاستثمارات اليابانية وتوطين الصناعة بالاستفادة من الخبرات المتقدمة لليابان.